سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ
الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا، وَاسْتَعِيذُوا بالله من شرها" 1
__________
1 إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير ثابت بن قيس الزرقي، وهوثقة روى له أصحاب السنن.
وأخرجه أحمد 2/250و409و437، والبخاري في "الأدب المفرد" "720"، ولبن ماجة "3727" في الأجب: باب النهي عن سب الريح، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" "932"، والحاكم 4/285، والبيهقي 3/361 من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه عبد الرزاق"2004"، وأحمد 2/267 ـ 268 و518،وأبو داود"5097" في الأدب: باب ما يقول إذا هاجت الريح، والنسائي في "اليوم والليلة" "931"، والبيهقي 3/361، والبغوي"1153" من طرق عن الزهري، به وأخرجه النسائي "929" من طريق سعيد بن المسيب، و"930" من طريق عمرو بت سليم الزُّرقي، كلاهما عن أبي هريرة.
وقوله: "إن الريح من روح الله "، أي: من رحمته، ومنه قوله سبحانه وتعالى {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} [يوسف: من الآية87] الله أي: من رحمته، وقيل في قوله عز وجل: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} [المجادلة: من الآية22] أي برحمة. وأخرج مسلم في "صحيحه" "899" "15" عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح، قال: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".