كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 13)

6126 ـ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ
عَنْ أُمِّ كُرْزٍ أَنَّهَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اقروا الطير على مكناتها" 1 [44:2]
__________
=مسلم، ومن فوقه من رجال الشيخين.
وأخرجه أحمد 2/266 – 406 عن عفان، عن عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.
1 حديث صحيح وانظر الكلام على إسناده في التعليق على الحديث "5312"
وأخرجه الطيالسي "1634"، والحميدي "347"، وأحمد 6/381، والشافعي في "السنن" "414"، وأبو داود "3835" في الأضاحي: باب في العقيقة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 1/342 – 343، والطبراني 25/"407"، والحاكم 4/237، والبيهقي 9/311، والبغوي "2818" من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في "المجمع" 5/106 رواه الطبراني بأسنانيد، ورجال أحدهما ثقات. ولم يذكر الطيالسي والطبراني: "عن أبيه"، وهو الصواب كما سبق بيانه.
وقوله: "أقروا الطير على مكانتها" قال البغوي في "شرح السنة" 11/266: قال أبو زياد الكلابي: لا يعرف للطير مكنات، وإنما هي الوكنات، وهي موضع عش الطائر، وقال أبو عبيد: المكنات: بيض الضباب، وأحدها مكنة، فجعل للطير على وجه الاستعارة، وقيل: على مكناتها، أي: أمكنتها، وقال شمر: هي جمع المكنة وهي التمكن، وهذا مثل التبعة للتتبع، والطلبة للتطلب.

الصفحة 495