كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 13)

كتاب الكهانة والسحر
مدخل
...
كِتَابُ الْكِهَانَةِ وَالسِّحْرِ
6136 ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَعَبْدَانُ الْحَرَّانِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ يَقُولُ:
قَالَتْ عَائِشَةُ: سَأَلَ أُنَاسٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكُهَّانِ، فَقَالَ: لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسُوا بِشَيْءٍ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ أَحْيَانًا بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْجِنِّ يَحْفَظُهَا، فَيَقْذِفُهَا في اذن وليه، فيخلطون فيها أكثر
__________
=وأخرجه أحمد 3/133 و267، والبخاري في "الأدب المفرد" "571"، ومسلم "898" في الاستسقاء: باب الدعاء في الاستسقاء، وأبو يعلى "3426"، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" ص260، والبيهقي 3/359 من طرق عن جعفر بن سليمان، به.
قوله: "حسر عن ثوبه"، أي: كشف بعض بدنه.
ومعنى "حديث عهد بربه"، أي: بتكوين ربه إياه، ومعناه أن المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها، فيتبرك بها، وفي هذا الحديث أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئا لا يعرفه أن يسأله عنه ليعلمه، فيعمل به، ويعلمه غيره. "شرح مسلم" للنووي 6/195-196.

الصفحة 506