كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 13)

الفصول) تؤثر في الإنسان ... ولكن (الإبداع الباطني) كيف يكون له أي ارتباط بعمليات (المنظومة الشمسية)؟ ... يبدو أن النشاط حين يزداد في المنظومة الشمسية، يزداد المجال المغناطيسي للأرض، ولهذا تأثيره على الجهاز العصبي للإنسان .. في الحقيقة، حتى العاملون في حقل (المغناطيسية) يتكلمون عن الناس الذين لديهم (أعصاب ممغنطة) بدل (أعصاب لينة)، وفي (لينينغراد) درست أسماء النابغين وسنوات ميلادهم خلال الأربعة قرون الماضية .. والقوائم التي تجمعت ظهر فيها بوضوح أن ولادة الناس المبدعين وذوي الذكاء العالي تتجمع في عناقيد وتتبع مدد زمنية معينة .. فخلال الأربع مائة سنة كان هناك (18) قمة تتجمع عندها أسماء البارزين المولودين في تلك المدد .. والفاصلة بين قمة وأخرى (23) سنة - وهي الدورة المعروفة في النشاط الشمسي. ولكن، هل هذه من باب المصادفة؟.
طيب نعلم الآن أن الشمس تؤدي دورا مهما في العمليات الحياتية على سبيل المثال لمدة ملايين السنين كانت الحياة على كوكبنا تتطور أمام خليفة من المشعات الطبيعية.
والإنسان يتسلم القسم الأكبر من (الغازات المشعة) ومنتجات اليورانيوم المتفسخ .. وتلك المشعات تنفذ إلى الأجواء من التربة والصخور. وكميتها تعتمد على عوامل منوعة .. وقد اكتشف العلماء الروس: أن تلك المشعات قد ازدادت محتوياتها بعد حدوث اندلاع ألسن اللهيب المتوهجة من الشمس .. وارتفاع مستوى الإشعاع يزامن غالبا العواصف الجو مغناطيسية لأنها قد أثيرت وهيجتها التقلبات المتتابعة القادمة من الشمس .. وهكذا حينما يحدث ارتفاع في النشاط الشمسي. يحدث ارتفاع في تركيز الغازات المشعة في الجو ..
هذه الحقيقة دفعت العلماء الروس لأن يسألوا أنفسهم السؤال التالي: (إذا كانت قمم الإلهام تتبع الأحداث المغناطيسية والشمسية الخارجة عن المألوف. ونتيجة لهذا يكون الهواء مشبعا بالغاز المشع. أ لا يكون هذا مؤثرا - بطريقة ما - في تطور الجنين فيجعله مهيأ لإبداع عظيم .. ؟ لقد نجحت التجارب في البرهنة على أن للغاز المشع تأثيرا باعثا للنشاط على الجهاز العصبي مما يزيد في قابليات عمله .. وربما هذا يفسر لما ذا يكون العمل الفكري أكثر إنتاجا في أثناء تلك الساعات الصباحية أو المسائية، حين

الصفحة 11