كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 13)

هي قاصرة أمام عظمة هذا الكون وعظمة هذا الإنسان لأننا ندور في حلقات ودوامات جاهدين كي نحاول فهم ما يدور حولنا وكل جيل يأتي يعتقد بأنه أتى بما لم يأت به أحد، أما جيلنا هذا فاعتقد (مسكينا) انه سيقهر ويتمكن مما حوله حتى سمحنا لأنفسنا أن نتكلم بأسلوب متعال بينما نحن أضعف من أضعف الحشرات والميكروبات المجهرية منها والتي بسببها يموت الكثيرون يوميا.
إن ما قام به العلماء الروس وغيرهم هو محاولة ربط لحالات معينة عبر الزمن للخروج بتفسير قد يصيب وقد يخطأ إلا أنه مع أهميته لا يخرج عن إطار ربط. فكل ما نفعله هو ربط الأمور والاستفادة القصوى قدر الإمكان منها لفائدة الناس ولما نعتقده.
يقول الدكتور المهندس أحمد محمد إسماعيل في كتابه ما نصه:
إن الروح من أمر اللّه ويصعب وصف عالمها لأن القوانين التي تحكمها هي غير قوانين الأرض. ففي زمن الرسول الكريم كان البشر على درجة قليلة من العلم ونحن اليوم نعيش في زمن العلم وسنحاول فهم بعض جوانب الروح وبنسبة اجتهادية تعادل ما أوتينا من العلم. لقد قدر أينشتاين نصف قطر الكون ب 35* 10 12 سنة ضوئية أي ما يعادل 6، 3* 10 23 كيلومتر. واستنبطنا وباجتهاد معزز بالأدلة أن المسافة التي تقطعها الروح في رحيلها إلى خالقها 927، 1* 10 23 كيلومتر أي ما يعادل 19* 10 12 سنة ضوئية (مضاعفات إحدى الثوابت القرآنية الذي هو الرقم 19) عند ما تسير الروح بسرعة الضوء.
لو أن الروح تسير بأكثر من سرعة الضوء لأدى ذلك وبموجب نظريات أينشتاين أن تكون كتلة الروح، أبعادها، زمنها سالبة في اعتبارات القياسات الأرضية وربما يعني هذا أن الروح تبدأ رحلتها المعاكسة في عالم الأرواح وزمنها إعادة لتاريخها وتذكيرا لأعمالها وهو زمن الحساب. لعل بعد الأرض عن حدود الكون ثابت رغم تمدد الكون لأن الأرض تحقق تناسبا ثابتا عن مركز الكون وحدوده في عملية التمدد الكوني. إذا كانت الروح تسير بسرعة الضوء .. أ لا يمكن أن تكون طاقة كهر ومغناطيسية تحمل معها في رحيلها خزين تاريخ الإنسان «1».
______________________________
(1) أنظمة رياضية في برمجة حروف القرآن الكريم، د. أحمد محمد إسماعيل، ص 163.

الصفحة 19