كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 13)

قرارا بالإجماع وهو أن دراسة هذا العلم مقبول إلى جانب العلوم السائدة الأخرى. وفي عام 1985 م أطلق العالم الألماني (ماكس دسوار) لفظة الباراسايكولوجي على مجموع الطاقات والقدرات فوق الحسية والقدرة على تحريك الأشياء عند الإنسان والحيوان.
ولكن المعضلة الرئيسية تكمن في أنه إذا ما أراد الباراسايكولوجي أن يعترف به كعلم قائم بذاته له أسس وتطبيقات وقوانين تحكمه وإحصائيات فعلية وليس فلسفة ونظريات وكلام لا قيمة علمية له، فعليه أن يفسر هذه الخوارق تبعا للقوانين الفيزيائية المعروفة في الطاقة والمادة. ولكن كيف يكون هذا والمسألة برمتها تتعلق بأمور لا يستطيع الفيزياء تفسيرها؟.
اكتشف للدماغ حيزا كهر ومغناطيسيا يتأثر ويؤثر على ما حوله، ولكن عند وضع أناس أو حيوانات تحت الفحص في غرفة فاراداي المعزولة عن أي تأثيرات طيفية أو إشعاعية أثبت أن التخاطر يحصل، وهذا معناه أنه يحصل بطاقات تختلف عن تلك التي عرفت فيزيائيا. ثم ما لبث العالمان الروسيان (د. كوغان) و (د. بافلوف) أن التخاطر يترك أثره على أجهزة قياس ورسم المخ، فهو ظاهرة حاصلة فعلا وذات أثر فيزيائي واضح في نشاط المخ الكهربائي، ولكن الطاقة التي يحصل بها هذا التأثير غير معروفة فيزيائيا فما هي إذن؟.
فيما بعد استطاع العلماء من تعريف هذه الطاقة على أنها الطاقة الخامسة أو الطاقة الباراسايكولوجية ذات البعدين الفيزيائي والنفسي معا، وهذا العلم سمي بالفيزياء النفسية (سايكوفيزيكس)، وهو ما يتعلق بضبابية العلم دون الذري، أي تلك الدقائق الصغيرة من النيوترونات والبروتونات والإلكترونات والكواركات والكرافيتونات ودقائق المادة المضادة، أي تداخل عالمي المادة والطاقة. وهكذا أصبح الباراسايكولوجي علما معترفا به وسمي بعلم المستقبل نظرا لأهميته، وبدأ العلماء يطالبون بإعادة صياغة العلوم بإدخال البعد الروحي هذا.
الربط القرآني:
رب قائل يقول أن هذا الموضوع الذي يتعلق بالمعجزات قد أوتي لجميع الأنبياء دون استثناء، وهو مذكور في التوراة والإنجيل قبل القرآن. نقول وباللّه التوفيق:
أن القصد من المسألة ليس السرد بل التشخيص والتبويب العلمي الدقيق، فالمعروف

الصفحة 38