كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 13)

ثم دخلت سنة اثنتين وتسعين ومائتين
فمن الحوادث فيها:
الفداء بين المسلمين والروم، وكانت جملة من فودي [به] [1] من المسلمين ألفا ومائتي نفس، ثم غدر الروم فانصرفوا، ورجع المسلمون بمن بقي معهم من الأسارى للروم [2] .
وخرج مُحَمَّد بْن سليمان إلى مصر، فزحف هارون بْن خمارويه لقتال مُحَمَّد بْن سليمان، فدخل مُحَمَّد الفسطاط، وأخذ آل طولون، وكانوا بضعة عشر رجلا فقتلهم وحبسهم [3] ، واحتوى على دورهم، وجبى الخراج.
وزادت في هذه السنة دجلة زيادة مفرطة فانهدمت المنازل [4] على شاطئيها من الجانبين [5] ، ونبعت المياه من المواضع القريبة منها.
وطلع كوكب الذنب وقت المغرب لعشر خلون من رجب في آخر برج الحوت [6] .
__________
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[2] في ت: «معهم من أسارى الروم» وكذا في ك.
[3] في تاريخ الطبري 10/ 119: «فقيدهم وحبسهم» وفي البداية والنهاية: «فقتلهم واستحوذ على أموالهم» . وفي الكامل 6/ 424: «فقيدهم وحبسهم» .
[4] في ص، والمطبوعة: «فتهدمت المنازل» .
[5] في الكامل 6/ 425: «حتى تهدمت الدور التي على شاطئها بالعراق» .
[6] كذا في كل النسخ، وفي الكامل: «في العشرين من أيار طلع كوكب له ذنب عظيم جدا في برج الجوزاء» .

الصفحة 33