كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 13)

ثم دخلت سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه في غرة المحرم ظهرت في الجو حمرة شديدة من ناحية الشمال والمغرب، وظهرت فيها أعمدة بيض عظيمة كثيرة العدد.
وفيها أن الخبر ورد بأن أبا على [1] الحسن بْن بويه الديلمي صار إلى واسط، [فانحدر الراضي وبجكم فأنصرف أَبُو على من واسط] [2] ، ورجع الراضي إلى بغداد.
وفيها: أن بجكم تزوج سارة بنت أبي عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب البريدي على صداق مبلغه مائتا ألف درهم.
وفيها في شعبان: بلغت زيادة الماء في دجلة تسعة عشر ذراعا، [وبلغت زيادة الفرات] [3] إحدى عشرة ذراعا.
وانبثق بثق من نواحي الأنبار فاجتاح القرى وغرق الناس والبهائم والسباع، وصب الماء في الصراة إلى بغداد [ودخل الشوارع في الجانب الغربي من بغداد] [4] ، وغرق شارع الأنبار، فلم يبق فيه منزل، وتساقطت الدور والأبنية على الصراة، وانقطع بعض القنطرة العتيقة والجديدة.
__________
[1] في ت: «وورد الخبر أن أبا علي» .
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، ك.
[3] ما بين المعقوفتين: من على هامش ت.
[4] ما بين المعقوفتين: من على هامش ت.

الصفحة 382