كتاب تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (اسم الجزء: 13)

جعفر بن حمدان، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ موسى القرشيّ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الرَّيَّانِ الْيَشْكُرِيُّ- وَأَفَادَنَا هَذَا عَنْهُ أَبُو عَاصِمٍ- قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سعد، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَوْشَبٍ الْفِهْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ كَانَ جُرَيْجٌ الرَّاهِبُ فَقِيهًا عَالِمًا لَعَلِمَ أَنَّ إِجَابَةَ أُمِّهِ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ» .
قَالَ مُحَمَّد بْن يونس: قَالَ الحكم بْن الريان: سمعت هذا الحديث من الليث على باب المهدي ببغداد. روى هذا الحديث إبراهيم بْن المستمر العروقي ومحمد بْن الحسين الحنيني عَنِ الحكم بْن الريان هكذا.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بْن أَحْمَد بْنُ إبراهيم العبدوي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا القاسم بْن غانم بْن حمويه المهلبي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي قَالَ: سمعت ابن بكير عيسى يقول: خرج الليث إلى العراق سنة إحدى وستين.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد، حدّثنا أحمد بن منصور، حَدَّثَنَا أَبُو صالح قَالَ:
خرجنا مع الليث بْن سعد إلى بغداد سنة إحدى وستين ومائة، خرجنا في شوال، وشهدنا الأضحى ببغداد.
أَخْبَرَنِي عبد الملك بْن عمر الرّزّاز، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو طالب الحافظ، حدّثنا هشام بن يونس، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ: قَالَ لي الليث بْن سعد ونحن ببغداد- سل عَنْ قطيعة بني جدار، فإذا أرشدت إليها فسل عَنْ منزل هشيم الواسطي فقل له: أخوك ليث الْمصْرِيّ يقرئك السلام ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك. فلقيت هشيما فدفع إلي شيئا فكتبنا منه وسمعتها من الليث. هذا الكلام أو نحوه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي- بِمصر أَخْبَرَنَا الحسن بْن يوسف بْن مليح قَالَ: سمعت أبا الحسن الخادم- وكان قد عمي من الكبر- في مجلس يسر مولى عرق- أنا ومنصور يعني الفقيه- وجماعة قَالَ: كنت غلاما لزبيدة، وإني يوم أتى باللّيث ابن سعد يستفتيه فكنت واقفا على رأس ستي زبيدة خلف الستارة فسأله هارون الرشيد فقال له: حلفت أن لي جنتين، فاستحلفه الليث ثلاثا إنك تخاف اللَّه، فحلف له. فقال له الليث: قَالَ اللَّه تعالى: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ
[الرحمن 46] قَالَ: فأقطعه قطائع كثيرة بمصر.

الصفحة 5