ومعنى: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ": سترٌ من الآثام أو النار؛ أو لأنه يكسر شهوته ويضعف قوته، ومنه قيل للترس: مجن؛ لأن صاحبَه يستتر به.
وفي بعض الأحاديث "الصوم جنَّة ما لم يخرقه" قيل: وبم يخرقه؟ قَالَ: "بكذب أو غيبة" (¬1).
¬__________
= 196 (1895) كتاب: الصيام، باب: ذكر تمثيل الصائم في طيب ريحه بصيب ريح المسك إذ هو أطيب الطيب، وابن حبان 14/ 124 - 126 (6233) كتاب: التاريخ، باب: بدء الخلق، والطبراني 3/ 285 - 287 (3427)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 383، والمزي في "تهذيب الكمال" 5/ 217 - 219، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (2298).
(¬1) رواه الطبراني في "الأوسط" 5/ 13 (4536)، 8/ 15 (7814) وقال: لم يرو هذا الحديث عن يونس إلا الربيع بن بدر، وابن عدي في "الكامل" 4/ 32 في ترجمة: ربيع بن بدر السعدي (651)، والحديث أورده الحافظ ابن رجب الحنبلي في "جامع العلوم والحكم" 2/ 139 ط الرسالة. وقال: في إسناده نظر. وقال الهيثمي في "المجمع" 3/ 171: فيه: الربيع بن بدر، وهو ضعيف. اهـ.
قال الحافظ في "التقريب" (1883): الربيع بن بدر، متروك.
وقال الألباني في "الضعيفة" (1440): حديث ضعيف جدًا.
وروي النسائي 4/ 167، والدارمي 2/ 1081 (1773) كتاب: الصيام، باب: الصائم يغتاب، وأبو حاتم الرازي كما في "العلل" 1/ 237، وابن خزيمة في "صحيحه" 3/ 194 (1892) كتاب: الصيام، والشاشي في "مسنده" 1/ 300 - 301 (266)، والبيهقي في "شعب الإيمان" 6/ 313 (3643)، والضياء في "المختارة" 3/ 318 (1121)، والمزي في "تهذيب الكمال" 22/ 572 - 573، جميعًا من طريق الوليد بن عبد الرحمن، عن عياض بن غطيف، عن أبي عبيدة بن الجراح مرفوعًا: "الصيام جنة ما لم يخرقها" وعند بعضهم: ما لم يخرقه.
قال الدارمي بعد روايته الحديث: يعني بالغيبة.
والحديث صححه أبو حاتم الرازي في "العلل" 1/ 237، وقال المنذري: كما في "ضعيف الترغيب والترهيب" 1/ 330: إسناده حسن.
والحديث ضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب" (657). =