كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 13)

الشرح:
حديث سهل أخرجه مسلم أيضًا (¬1)، وفي رواية للبخاري: "في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون" (¬2)
وحديث أبي هريرة أخرجه مسلم أيضًا (¬3)، ولابن زنجويه في "الأول": "فإذا دخلوا أُغْلق، فيشربون منه، فمن شرب منه لم يظمأ أبدًا" (¬4) وفي رواية لأبي موسى المديني في "ترغيبه": "من دخل منه لم يظما أبدًا" قَالَ أبو موسى: وفي الباب عن ابن مسعود.
وزعم الدارقطني أن نبيه بن عثمان رواه عن خليد بن قتادة، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة وقال: غريب تفرد به نبيه، عن خليد. وأخرجه ابن حبان من حديث أبي صالح عنه: سأل الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل نرى ربنا يوم القيامة؟ وفيه: "فإذا جاوز الجسر فكل من أنفق زوجًا من المال مما يملكه في سبيل الله تعالى، فكل خزنة الجنة يدعوه يا عبد الله، يا مسلم هذا خير" فقال أبو بكر: يا رسول الله، إن ذَلِكَ عبد لا توى عليه يدع بابًا
¬__________
(¬1) مسلم (1152) كتاب الصيام، باب فضل الصيام.
(¬2) سيأتي برقم (3257) كتاب بدء الخلق، باب صفة أبواب الجنة.
(¬3) مسلم (1027) كتاب الزكاة، باب من جمع الصدقة وأعمال البر.
(¬4) رواه بهذا اللفظ النسائي في "المجتبى" 4/ 168، كتاب: الصيام، فضل الصيام، وأحمد 5/ 335، والنسائي في "الكبرى" 2/ 94 (2544)، وابن خزيمة 3/ 199 (1902)، وأبو يعلى 13/ 525 (7529)، والروياني في "مسنده" 2/ 219 (1075)، والطبراني 6/ 152 (5819)، وابن عدي في "الكامل" 4/ 219 (1075)، و 4/ 456 ترجمة سعيد بن عبد الرحمن الجمحي (824)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 251، وجاء بهامش (م): قوله: يدخل منه الصائمون جملة مستأنفة. والبغوي في "شرح السنة" 6/ 220 (1709)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (5184).

الصفحة 36