كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 13)

وفي "كامل ابن عدي" مضعفًا (¬1) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله جل وعز، ولكن قولوا: شهر رمضان" (¬2)، وقال أبو حاتم: إنه خطأ، وإنما هو قول
أبي هريرة (¬3).
وفي المسألة قول ثالث، وهو قول أكثر أصحابنا: إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر، فلا كراهة له، وإلا فيكره. قالوا: فيقال قمنا رمضان،
¬__________
= أبي بكرة وقد عنعنه في جميع رواياته ولم يصرح بالسماع، والحسن معروف أنه مدلس، وبهذه العلة ضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (417)، و"الضعيفة" (4819) قال: رجاله ثقات، إلا أن الحسن مدلس، وقد عنعنه عندهم جميعًا.
(¬1) في هامش الأصل: وقد عزاه النووي في "التهذيب" إلى البيهقي. قال: وضعفه البيهقي. والضعف عليه بين.
(¬2) "الكامل" 8/ 313 في ترجمة: نجيح أبو معشر المدني (1984) وقال: لا أعلم يروى عن أبي معشر بهذا الإسناد.
ورواه أيضًا البيهقي في "سننه" 4/ 201 كتاب: الصيام، باب: ما روي في كراهية قول القائل جاء رمضان وذهب رمضان، من طريق ابن عدي. وقال البيهقي: هكذا رواه الحارث بن عبد الله الخازن عن أبي معشر، وأبو معشر هو نجيح السندي، ضعفه ابن معين، وكان يحيى القطان لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه اهـ والديلمي في "الفردوس" 5/ 52 (7433).
وضعفه النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" 3/ 127، وكذا القرطبي في "تفسيره" 2/ 272، وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" 2/ 181: فيه أبو معشر وفيه ضعف، وقد رواه ابنه محمد عنه، فجعله مرفوعًا عن أبي هريرة، وقد أنكره عليه الحافظ ابن عدي، وهو جدير بالإنكار فإنه متروك، وقد وهم في رفع هذا الحديث اهـ.، وضعفه الحافظ في "الفتح" 4/ 113.
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" 1/ 310 (1648) عن محمد بن كعب القرظي وأبي هريرة. قولهما، وكذا رواه البيهقي 4/ 202 عن محمد بن كعب. قوله، وقال: وهو أشبه.
(¬3) "علل ابن أبي حاتم" 1/ 249 - 250.

الصفحة 54