وفي الآخر معناه (¬1)، ثم روى، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة:
¬__________
= وأبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان" 2/ 26، والبيهقي في "الشعب" 3/ 334 (3693) من طريق زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، مرفوعًا به.
قال البزار: سلمة بن وهرام لا نعلم حدث عنه غير ابنه عبيد الله وزمعة، وهو من أهل اليمن لا بأس به، أحاديثه عن ابن عباس غرائب.
وروى العقيلي، عن الإمام أحمد أنه قال: سلمة بن وهرام روى عنه زمعة أحاديث مناكير، أخشى أن يكون حديثه حديث ضعيف.
ثم قال العقيلي: وله عن عكرمة أحاديث لا يتابع منها على شيء، وفي ليلة القدر أحاديث صحاح بخلاف هذا اللفظ.
وضعف البيهقي إسناد هذا الحديث في "الشعب" 3/ 335.
وقال الهيثمي في "المجمع" 3/ 177: فيه. سلمة بن وهرام وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام.
والحديث صححه الألباني في "صحيح الجامع" (5475)، وقال في "صحيح ابن خزيمة" (2192): حديث صحيح لشواهده -قلت: سيأتي تخريجها.
وقال في "الضعيفة" 9/ 394: زمعة بن صالح وسلمة فيهما ضعف، لكن لا بأس بهما في الشواهد.
(¬1) "فضائل الأوقات" ص 240.
والحديث الآخر الذي أشار إليه البيهقي، لعله حديث عبادة بن الصامت كما أشار هو في "الشعب" 3/ 334 - 335.
وهو حديث رواه أحمد 5/ 324، والطبراني في "مسند الشاميين" 2/ 166 - 167 (1119)، وابن عبد البر في "الاستذكار" 10/ 342 - 343 (15146) من طريق بقية، حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليلة القدر في العشر البواقي .. " الحديث.
وفي شطره الثاني: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر .. " الحديث.
قال ابن عبد البر: هذا حديث حسن، حديث غريب، وهو من حديث الشاميين، رواته كلهم ثقات. وبقية إذا روى عن الثقات فليس بحديثه بأس. =