فإن ذقت ماء البحر ليلة سبع وعشرين من رمضان فإذا هو عذب (¬1)، وروى في "دلائل النبوة" -في آخره في باب: ما جاء في رؤيا ابن عباس في منامه- عن ابن عباس أن الشيطان يطلع مع الشمس كل يوم إلا ليلة القدر وذلك أنها تطلع يومئذ ولا شعاع لها (¬2).
¬__________
= وقال الهيثمي في "المجمع" 3/ 175: رجاله ثقات.
وقال الألباني في "الضعيفة" 9/ 393: هذا إسناد رجاله ثقات، صرح بقية فيه بالتحديث، فهو صحيح إن كان ابن معدان سمع من عبادة، وذلك مما نفاه أبو حاتم، وبين وفاتيهما نحو سبعين سنة.
وقد وصله معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن محمد بن عبادة بن الصامت عن أبيه مرفوعًا. اهـ.
قلت: وهذا الطريق هو الذي رواه منه البيهقي في "الشعب" (3694) وضعف الإسناد.
ثم قال الألباني: ومحمد بن عبادة هذا، أورده ابن حبان في "الثقات" 1/ 240 هكذا: محمد بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري، يروي عن عبادة، عداده في أهل الشام، روى عنه عيسى بن سنان.
وهكذا أورده ابن أبي حاتم 4/ 1/ 112 إلا أنه قال: أبيه، بدل: عبادة، قلت: ولعله الصواب، كما في هذا الحديث من رواية الزهري عنه، لكن معاوية بن يحيى -وهو الصدفي- ضعيف لا يحتج به. اهـ.
وفي الباب عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا.
رواه الطبراني في "الكبير" 225/ 139، وفي "مسند الشاميين" 4/ 309 (3389) بلفظ: ليلة القدر بلجة لا حارة ولا باردة. ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح، ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها: تطلع الشمس لا شعاع لها".
قال الهيثمي 3/ 178 - 179: فيه بشر بن عون، عن بكار بن تميم، وكلاهما ضعيف.
وقال الألباني في "الضعيفة" (4404): ضعيف بتمامه، وإسناده ضعيف.
(¬1) "فضائل الأوقات" (106) وبنحوه في "الشعب" 3/ 332 (3690).
(¬2) "دلائل النبوة" 7/ 33، ورواه بنحوه ابن أبي شيبة 2/ 251 (8666).