سادسها: من أهم الدعاء في هذِه الليلة: "اللَّهُمَّ إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (¬1) فيستحب الإكثار منه.
قال البيهقي في "فضائل الأوقات": طلب العفو من الله مستحب في جميع الأوقات، وخاصة في هذِه الليلة، ثم روى بإسناده إلى أبي عمرو بن أبي جعفر قال: سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل كثيرًا يقول في مجلسه، وفي غير المجلس: عفوك. ثم يقول: عفوك يا عفو، عفوك في المحيا عفوك، وفي القيامة عفوك، وفي مناقشة الحساب عفوك. قال أبو عمرو: فرئي أبو عثمان في المنام بعد وفاته بأيام فقيل
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (3513)، والنسائي في "الكبرى" 6/ 218 - 219 (10708 - 10712)، وابن ماجه (3850)، وأحمد 6/ 171، 182، 183، 208 وإسحاق بن راهويه في "مسنده" 3/ 748 - 749 (1361 - 1362)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (767)، والقضاعي في "مسند الشهاب" 2/ 335 - 336 (1474 - 1475، 1477)، والبيهقي في "شعب الإيمان" 3/ 338 - 339 (3700 - 3701)، وفي "الأسماء والصفات" 1/ 148 - 149 (92)، وفي "فضائل الأوقات" 113 - 114، وفي "الدعوات الكبير" 1/ 150 (203)، والبغوي في "معالم التنزيل" 8/ 491 من طرق عن عبد الله بن بريدة عن عائشة، به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ورواه أحمد 6/ 258، والنسائي 6/ 219 (10713)، والطبراني في "الدعاء" 2/ 1228 (916) والحاكم 1/ 530، والقضاعي 2/ 336 (1478) من طريق علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن عائشة، به.
قال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وصحح النووي أسانيد هذا الحديث في "الأذكار" (544). وقال شيخ الإسلام ابن القيم في "إعلام الموقعين" 4/ 298: حديث صحيح. وصححه الألباني في "الصحيحة" (3337) ورجح أن الحديث حديث عبد الله بن بريدة، وأن ذكر سليمان شاذ.