5 - باب العَمَلِ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ
2024 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. [مسلم: 1174 - فتح: 4/ 269]
ذكر فيه حديث عَائِشَةَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ.
هذا الحديث أخرجه مسلم أيضًا بلفظ: وجد وشد المئزر (¬1)، وفي آخر: كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره (¬2)، وفي إسناده: أبو يعفور -وهو الصغير- وهو عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس (¬3).
وروى ابن أبي عاصم من حديث علي: كان - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر أيقظ أهله ورفع المئزر (¬4). يعني: اعتزل النساء، وإنما فعل ذَلِكَ؛ لأنه أخبر أن ليلة القدر في العشر الأواخر، فسن لأمته الأخذ بالأحوط في طلبها في العشر كله، لئلا تفوت إذ قد يمكن أن يكون الشهر ناقصًا، وأن يكون
¬__________
(¬1) مسلم (1174).
(¬2) مسلم (1175).
(¬3) هو في إسناد حديث (1174).
وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" 17/ 269 (3895) و 34/ 413.
(¬4) ورواه أيضًا ابن أبي شيبة 2/ 252 (8673)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" 1/ 132 (1103، 1105)، 1/ 133 (1114) وفي "الزهد" ص 263، والفريابي في "الصيام" (157) من طريق أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن علي، به.
وتحرفت في مطبوع "المصنف" من هبيرة إلى أبي هريرة!.
قال العلامة أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (1103): إسناده صحيح.