3 - باب لَا يَدْخُلُ البَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةٍ
2029 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها -زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -- قَالَتْ: وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وَهْوَ فِي المَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ، وَكَانَ لَا يَدْخُلُ البَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةٍ، إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا [انظر: 295 - مسلم: 297 - فتح: 4/ 273]
ذكر فيه عن الزهري (¬1)، عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيُدْخِلُ عَلَى رَأسَهُ وَهْوَ فِي المَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ، وَكَانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةٍ، إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا
هذا الحديث أخرجه مسلم أيضًا، وقال: لحاجة الإنسان (¬2).
والمراد بالحاجة: البول والغائط. وكذا فسره الزهري وهو راوي الحديث (¬3)، وهو إجماع (¬4)، ورواه مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عمرة، عن عائشة، وفيه: إلا لحاجة الإنسان (¬5). قال أبو داود: لم يتابع أحد مالكًا في هذا الحديث على ذكر عمرة (¬6). واضطرب فيه أصحاب الزهري فقالت طائفة: عنه، عن عروة، عن عائشة. وكذا رواه ابن مهدي، عن مالك.
¬__________
(¬1) ورد فوق الكلمة بالأصل: مسند متصل.
(¬2) مسلم (6/ 297).
(¬3) روى عبد الرزاق في "المصنف" 4/ 357 (8051) عن معمر، عن الزهري قال: لا يخرج المعتكف إلا لحاجة لابد له منها، من غائط أو بول.
(¬4) انظر: "الإجماع" لابن 60 (157)، و"الإقناع" لابن لقطان 2/ 752 (1355)، و"الإفصاح" 3/ 198 - 199.
(¬5) "الموطأ" ص 208.
(¬6) "سنن أبي داود" بعد حديث (2468) كتاب: الصوم باب: المعتكف يدخل البيت لحاجته.