"لا تقدموا الشهر حَتَّى تروا الهلال أو تكملوا العدة" (¬1).
¬__________
= قال ابن عبد الهادي في "التنقيح": ليست العصبية من الدارقطني، وإنما العصبية منه. قلت: -يقصد ابن الجوزي- فإن معاوية بن صالح: ثقة صدوق، وثقه أحمد وابن مهدي وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: حسن الحديث، ولم يرو شيئًا خالف فيه الثقات، وكون يحيى بن سعيد لا يرضاه غير قادح فيه، فإن يحيى شرطه شديد في الرجال، فقد قال: لو لم أرو إلا عن من أرضى ما رويت إلا عن خمسة، وقول ابن أبي حاتم: لا يحتج به، غير قادح؛ لأنه لم يذكر السبب. اهـ. بتصرف.
وقال الحافظ في "التلخيص" 2/ 198: إسناده صحيح، وقال في "الدارية" 1/ 276: هو على شرط مسلم.
وقال المنذري: رجال إسناده كلهم محتج بهم في الصحيحين، على الاتفاق والانفراد. اهـ. "مختصر سنن أبي داود" 3/ 214، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (2014) وقال معقبًا على كلام المنذري: قلت: ما قاله فيه نظر؛ فإن معاوية بن صالح وعبد الله بن أبي قيس لم يحتج بهما البخاري في "صحيحه" فالأول أخرج له في "جزء القراءة" والثاني في "الأدب المفرد" اهـ
وخلاصة القول أن الحديث صحيح على شرط مسلم.
(¬1) أبو داود (2326) كتاب: الصوم، باب: إذا أغمي الشهر، ورواه أيضًا النسائي 4/ 135، وفي "الكبرى" 2/ 71 (2436)، والبزار في "البحر الزخار" 7/ 272 (2855)، وابن خزيمة 3/ 203 (1911)، وابن حبان 8/ 238 (3458) كتاب: الصوم، باب: رؤية الهلال، والبيهقي في "سننه" 4/ 208 كتاب: الصيام، باب: النهي عن استقبال شهر رمضان ... ، وابن الجوزي في "التحقيق" 2/ 75 (1063) من طريق جرير بن عبد الحميد الضبي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة مرفوعًا. به.
وقد اختلف فيه، قال أبو داود: ورواه سفيان وغيره عن منصور عن ربعي عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يسم حذيفة اهـ رواه النسائي 4/ 135 - 136، وأحمد 4/ 314، والنسائي في "الكبرى" 2/ 71 (2437)، وعبد الرزاق في "المصنف" 4/ 164 (7337)، والبزار 7/ 272 - 273 (2856)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 438 كتاب: الصلاة، باب: الرجل يشك في صلاته، والدارقطني 2/ 161 - 162، وابن عبد البر في "التمهيد" 14/ 353 من طريق =