أن لا يعود مريضًا. وفيه: ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع (¬1).
¬__________
(¬1) أبو داود (2473). ومن طريقه البيهقي 4/ 321 من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، به. قال أبو داود: غير عبد الرحمن لا يقول فيه: قالت: السنة. ثم قال: جعله قول عائشة.
وقال البيهقي 4/ 321: ذهب كثير من الحفاظ إلى أن هذا الكلام من قول من دون عائشة، وأن من أدرجه في الحديث وهم فيه، فقد رواه سفيان الثوري، عن هشام، عن عروة قال: فذكره. وقال في "المعرفة" 6/ 395: لم يخرج البخاري ومسلم باقي الحديث، من قوله: والسنة .. ، لاختلاف الحفاظ فيه، منهم من زعم أنه من قول عائشة، ومنهم من زعم أنه من قول الزهري، ويشبه أن يكون من قول من دون
عائشة. اهـ. بتصرف.
وقال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 330: ولم يقل أحد في حديث عائشة هذا: "السنة" إلا عبد الرحمن بن إسحاق، ولا يصح هذا الكلام كله عندهم إلا من قول الزهري في صوم المعتكف.
وقاله في "الاستذكار" 10/ 283 وزاد: وبعضه من كلام عروة.
وقال ابن القيم في "الحاشية" 3/ 343 - 344: عبد الرحمن هذا قال فيه أبو حاتم: لا يحتج به، وقال البخاري: ليس ممن يعتمد على حفظه، وقال الدارقطني: ضعيف يرمى بالقدر. اهـ.
وقال الحافظ في "بلوغ المرام" (721): رواه أبو داود ولا بأس برجاله إلا أن الراجح وقف آخره.
وقال الألباني في "الإرواء" 4/ 139: أخرجه أبو داود، وإسناده جيد على شرط مسلم.
وقال في "صحيح أبي داود" (2135): إسناده حسن صحيح، ورجاله كلهم ثقات على شرط مسلم، على ضعف يسير في عبد الرحمن بن إسحاق، ولا ينزل حديثه عن رتبة الحسن. وقال في "الضعيفة"10/ 311: إسناده صحيح.
وأما قول الحافظ ابن عبد البر في كتابيه المذكورين آنفًا، ومن قبله أبو داود بتفرد عبد الرحمن، فمتعقب؛ فقد تابعه ابن جريج، فيما رواه الدارقطني 2/ 301، ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" 2/ 111 (1190) من طريق القاسم بن معن. =