كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 13)

قال ابن التين: كذا وقع في أكثر النسخ "فلا أراها" بالألف، وصوابه بحذفها: لأنه مجذوم بالنهي، وهو مثل: (أريتك هذا)، ويجوز إثبات الألف مثل: ألم يأتيك والأنباء تنمى. وقال الخطابي: "آلبر تقولون
بهن" معناه: البر تظنون بهن. قال الشاعر:
متى تقول القلص الرواسما ... يحملن أم قاسم وقاسما
أي: متى تظن (¬1) القلص يلحقهما، ولذلك نصب القلص.
قال الفراء: تجعل ما بعد القول مرفوعًا على الحكاية فتقول: عبد الله ذاهب. وقلت: إنك قائم. هذا في جميع القول إلا في (أتقول) وحدها في حروف الاستفهام، فإنهم ينزلونها منزلة الظن فيقولون: أتقول إنك خارج؟ ومتى تقول إن عبد الله منطلق؟ وأنشد:
أما الرحيل فدون بعد غدٍ ... فمتى تقول الدار تجمعنا
¬__________
(¬1) "أعلام الحديث" 2/ 986 - 987.
ووقع فيه، وفي "غريب الحديث" 1/ 335 له، وفي "الفائق" للزمخشري 3/ 233.
متى تقول القلص الرواسما ... يلحقن أم عاصم وعاصما
وجاء في "شرح ابن عقيل" 2/ 59 كما هو هنا:
متى تقول القلص الرواسما ... يحملن أم قاسم وقاسما.
وجاء في "الجمل في النحو" ص 174 للخليل:
متى تقول القلص الرواسما ... يلحقن أم غانم وغانما.
وجاء في "الشعر والشعراء" ص 460:
متى تظن القلص الرواسما ... يبلغن أم قاسم وقاسما.
وجاء في "شرح شذور الذهب" ص 454، و"تاج العروس" 10/ 641، و"لسان العرب" 6/ 3779 و"التاج" 17/ 541، و"اللسان" 6/ 3441.
متى تقول القلص الرواسما ... يدنين أم قاسم وقاسما.
وقائل البيت هو: هدبة بن خشرم العذري، كما في "الشعر والشعراء" ص 460، وكذا صرح باسمه ابن منظور والزبيدي.

الصفحة 644