كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 13)

٢٨٠٧ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ. ح وَعَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ. قَالتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! يَصْدُرُ النَّاسُ بِنُسُكَينِ وَأَصْدُرُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ؟ قَال: "انْتَظِرِي. فَإِذَا طَهَرْتِ فَاخْرُجِي إلَى التَّنْعِيمِ. فَأَهِلِّي مِنْهُ. ثُمَّ ألْقَينَا عِنْدَ كَذَا وَكَذَا (قَال: أَظُنُّهُ قَال غدًا) وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ أَوْ (قَال):
ــ
ثم ذكر المتابعة سادس عشرها فقال:
٢٨٠٧ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا) إسماعيل بن إبراهيم المعروف بـ (ابن علية) الأسدي البصري، ثقة، من (٨) (عن) عبد الله (بن عون) بن أرطبان المزني البصري، ثقة، من (٦) (عن إبراهيم) بن يزيد النخعي الكوفي، ثقة، من (٥) (عن الأسود) بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي، ثقة مخضرم، من (٢) مات سنة (٧٥) خمس وسبعين (عن أم المومنين) رضي الله تعالى عنها (خ و) روى إبراهيم أيضًا (عن القاسم) بن محمد (عن أم المؤمنين) عائشة رضي الله تعالى عنها وإسقاط حاء التحويل هنا أولى من إثباتها كما هي ساقطة في بعض النسخ كنسخة فتح الملهم لعدم الفائدة في التحويل هنا لأن المقام مقام العطف للقاسم على الأسود كما بينا في الحل (قالت) عائشة (قلت يا رسول الله بصدر الناس) غيري من أزواجك وغيرهن أي يرجعون إلى بلادهم (بنسكين) أي بحجة وعمرة منفردة (وأصدر) أي أرجع أنا إلى بلدي (بنسك واحد) وهو الحج ولم تحصل لي عمرة مفردة، وإن حصلت لي في ضمن الحج بسبب القرآن فكيف تأمرني في جبر انكسار قلبي بسبب قلة عملي بسبب الحيض، قال في فتح الملهم: وهذا صريح في كونها مفردة ولم ينكر عليها قولها النبي صلى الله عليه وسلم بل كأنه قرر عليه حيث (قال: انتظري) أي تمهلي إلى انقضاء حجك وإلى مجيء طهرك (فإذا طهرت) من حيضتك (فاخرجي إلى التنعيم فأهلي) بالعمرة (منه) أي من التنعيم (ثم القينا) أمر للمؤنث من لقي يلقى من باب رضي حذفت الألف لالتقاء الساكنين مع ياء المؤنثة المخاطبة، والياء فاعل، ونا مفعول به، أي ثم ائتي إيانا وجيئي إلينا (عند) مكان كذا وكذا قال) إبراهيم (أظنه) أي أظن الأسود (قال) لفظة (غدًا) أي بكرة أي ائتينا غدًا عند مكان كذا وكذا (ولكنها) أي ولكن عمرتك أجرها (على قدر نصبك) بفتح النون والصاد المهملة؛ أي على قدر تعبك قلة وكثرة (أو قال) النبي صلى الله عليه وسلم أجرها على

الصفحة 432