كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (اسم الجزء: 13)

وَقَال إِسْحَاقُ: مُتَهَبِّطَةٌ وَمُتَهَبِّطٌ.
٢٨١٠ - (٠٠) (٠٠) وحدّثناه سُوَيدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ نُلَبِّي. لَا نَذْكُرُ حَجًّا وَلَا عُمْرةً. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حدِيثِ مَنْصُورٍ.
٢٨١١ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ
ــ
بمعنى صاعد من أصعد بمعنى صعد ولا ينافي هذا حديث (فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في منزله من جوف الليل) كما مر قريبًا لأنه كان قد خرج بعد ذهابها ليطوف للوداع فلقيها وهو صادر بعد الطواف وهي راحلة لطواف عمرتها ثم لقيته بعد وهو بالمحصب، قال النواوي: وأما قولها في الرواية الماضية فأذن في أصحابه فصر بالبيت وطاف فيتأول على أن في الكلام تقديمًا وتأخيرًا، وأن طوافه صلى الله عليه وسلم كان بعد خروجها إلى العمرة وقبل رجوعها، وأنه فرغ قبل طوافها للعمرة، وقوله (أو أنا مصعدة) الخ هذا شك من الراوي (وقال إسحاق) بن إبراهيم (متهبطة) بدل منهبطة (ومتهبط) بدل منهبط والمعنى واحد والهبوط ضد الصعود.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة تاسع عشرها في حديثها فقال:
٢٨١٠ - (٠٠) (٠٠) (وحدثناه سويد بن سعيد) بن سهل الهروي الأصل ثم الحدثاني نسبة إلى الحديثة بلدة على الفرات (عن علي بن مسهر) القرشي الكوفي، ثقة، من (٨) (عن الأعمش) سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي، ثقة، من (٥) (عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها) غرضه بيان متابعة الأعمش لمنصور (قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نلبي) أي نذكر التلبية ونقول لبيك لبيك، حال كوننا (لا نذكر حجًّا ولا عمرة) في أول الأمر عند خروجنا من المدينة قبل أن يبين لهم أنواع الإحرام ويأمرهم بها اهـ مفهم، ولا معارضة في ذلك لما تقدم من الاختلاف في إحرام النبي صلى الله عليه وسلم (وساق الحديث) الأعمش (بمعنى حديث منصور) لا بلفظه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة عشريها في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٢٨١١ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن

الصفحة 437