كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

10928- أسماء بنت شكل بمعجمة وفتحتين وآخره لام.
ثبت ذكرها في صحيح مسلم في كتاب الحيض من طريق عائشة قالت دخلت أسماء بنت شكل على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت له يا رسول الله كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض الحديث.
وذكرها أَبو موسى في الذيل من طريق المستغفري بسنده الى أبي بكر بن أبي شيبة شيخ مسلم فيه وقال أَبو علي الجياني فيما ذيل به على الاستيعاب لا أدري أهي إحدى من ذكره أَبو عمر أو بعض الرواة غلط في شكل وإنما هي أسماء بنت يزيد بن السَّكَن الآتي ذكرها سقط ذكر أَبيها وصحف اسم جدها ونسبت اليه وسبقه الى ذلك الخطيب أَبو بكر الحافظ.
ويؤيده أنه ليس في الأنصار من اسمه شكل فقد ثبت في صحيح البُخارِيّ في هذه القصة أن التي سألت امرأة من الأنصار وتبعه أَبو الفتح بن سيد الناس على ذلك وفيه نظر.
10929- أسماء بنت عَبد الله بن عثمان التيمية والدة عَبد الله بن الزبير بن العوم التيمية.
وهي بنت أبي بكر الصديق وأمها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزي قرشية من بني عامر بن لؤي.
أسلمت قديما بمكة.
قَال ابنُ إسحاق: بعد سبعة عشر نفسا وتزوجها الزبير بن العوام وهاجرت وهي حامل منه بولده عَبد الله فوضعته بقباء وعاشت الى أن ولي ابنها الخلافة ثم الى أن قتلت وماتت بعده بقليل وكانت تلقب ذات النطاقين قال أَبو عمر سماها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت الى ما تشدها به فشقت خمارها نصفين فشدت بنصفه السفرة واتخذت النصف الآخر منطقا قال كذا ذكر بن إسحاق وغيره.
قلت: وأصل القصة في صحيح مسلم دون التصريح برفع ذلك إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم. وقد أسند ذلك أَبو عمر من طريق أبي نوفل بن أبي عقرب وأنها قالت للحجاج كان لي نطاق اغطي به طعام رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من النمل ونطاق لا بد للنساء منه.

الصفحة 128