كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

روى عنها عَبد الله بن عياش والربيع بنت معوذ ثم ساق من طريق إسحاق بن محمد القروي، عَن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عَن عبد الرحمن بن الحارث، عَن أخيه عَبد الله بن الحارث، عَن عَبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قالت دخل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعض بيوت بني أبي ربيعة إما لعيادة مريض أو لغير ذلك فقالت أسماء التميمية وكانت تكنى أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة يا رسول الله ألا توصيني فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا أم الجلاس ائتي الى أخيك ما تحبين أن يأتي إليك وأحبي لأخيك ما تحبين أن يحبك ثم أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بصبي من ولد عياش وكانت أم الجلاس ذكرت لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مرضا بالصبي أو علة فجعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يرقي الصبي ويتفل عليه وجعل الصبي يتفل على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كما يتفل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي فنهاهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: وبيان الخلط أنه جمع بين قصتي الربيع بنت معوذ وعبد الله بن عياش وقصة الربيع إنما وقعت لها مع أسماء بنت مخربة هذه وهي المُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِا وقصة عَبد الله بن عياش هي التي تضمنها هذا الحديث وهي والدته المتفق على صحبتها.
وقد فرق الزبير بن بكار بن المرأتين فقال لما ذكر الحارث بنت هشام وأخوه لأبيه وأمه عَمرو وهو أَبو جهل وأمهما أسماء بنت مخربة وأخواهما لأمهمها عَبد الله بن عَبد الله بن أبي ربيعة وعياش بن عَبد الله بن أبي ربيعة وذكر قصة هجرته ويمين أمه وعوده الى مكة وقال لما ذكر عَبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأمه أسماء بنت سلامة بن مخربة.
قلت: والقصة التي أشار إليها ذكرها بن إسحاق.

الصفحة 138