كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)
قلت: والذي في صحيح البُخارِيّ في الجونية من طريق الأوزاعي سألت الزُّهْرِيّ أي أزواج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعاذت منه قال أخبرني عُروَة، عَن عائشة أن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ودنا منها قالت أعوذ بالله منك قال لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك".
وأخرج من طريق حمزة بن أبي أسيد، عَن أبي سيد قال خرجنا مع رسول صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى انطلقنا إلى حائط يُقَالُ لَهَا: الشوط فقال اجلسوا هاهنا فدخل وقد أتى بالجونية فأنزلت في بيت على ومعها دايتها فلما دخل عليها قال هبي لي نفسك قال قالت هل تهب الملكة نفسها للسوقة قال فاهوى بيده ليضعها عليها لتسكن قالت أعوذ بالله منك قال لقد عذت بمعاذ ثم أخرج الحديث.
وأخرج ابن سعد من طرق عدة كلها، عَن الواقدي أن الجونية استعاذت من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واختلف هل هي بنت النعمان أو أخته وسماها، عَن عَبد الله بن جعفر المخزومي أمية.