كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)
وأخرج ابن سعد، عَن هشام بن محمد وهو ابن الكلبي، عَن ابن الغسيل الذي أَخرجه البُخارِيّ وزاد فيه فقالت حفصة لعائشة أو عائشة لحفصة اخضبيها وأنا أمشطها ففعلتها ثم قالت لها إحداهما إنه يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول أعوذ بالله منك فلما دخلت عليه وأغلق الباب وأرخى الستر مد يده إليها فقالت أعوذ بالله منك فقال بكمه على وجهه وقال عدت معاذا ثلاث مرات ثم خرج على فقال يا أبا أسيد الحقها بأهلها ومتعها برازقيتين يعني كرباسين فكانت تقول ادعوني الشقية.
ومن طريق عمر بن الحكم، عَن أبي أسيد في هذه القصة فقلت يا رسول الله قد جئتك بأهلك فخرج يمشي وأنا معه فلما أتاها أقعى وأهوى ليقبلها، وكان يفعل ذلك إذا اختلى النساء فقالت أعوذ بالله منك الحديث.
وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
ومن طريق عباس بن سهل، عَن أبي أسيد قال لما طلعت بها على قومها تصايحوا وقالوا إنك لغير مباركة لقد جعلتنا في العرب شهرة فما دهاك قالت خدعت فقالت لأبي أسيد ما أصنع قال أقيمي في بيتك واحتجبي إلا من ذي رحم محرم ولا يطمع فيك أحد فأقامت كذلك حتى توفيت في خلافة عثمان.