كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

وعن ابن الكلبي، عَن أَبيه، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس تزوج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أسماء بنت النعمان وكانت من أجمل أهل زمانها وأشبهن فقالت عائشة قد وضع يده في العراب يوشك أن يصرفن وجهه عنا، وكان خطبها حين وفد أبوها عليه في وفد كندة فلما رآها نساؤه حسدنها فقلن لها إن أردت أن تخظي عنده القصة.
وبه إلى ابن عباس قال خلف على أسماء بنت النعمان المهاجر بن أَبي أُمَيَّة فأراد عمر أن يعاقبها فقالت والله ما ضرب على حجاب ولا سميت بأم المؤمنين فكف عنها.
وعن الواقدي قد بلغني أن عكرمة بن أبي جهل تزوجها في زمن الردة وليس ذلك بثبت.
وقد ساق ابن سعد قصة الجونية ومن طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى لم يستعذ منه غير الجونية، عَن الواقدي بسنده مطولة وتقدم نقلها في ترجمة النعمان بن أبي الجون وفي آخرها إن ذلك كان في ربيع الأول سنة تسع من الهجرة.

الصفحة 145