كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)
قال، وكان علي قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث أن يتزوج أمامة بنت أبي العاص فتزوجها المغيرة فولدت له يحيى وبه كان يكنى وهلكت عند المغيرة وقد قيل إنها لم تلد لعلي ولا للمغيرة كذلك.
وقال الزبير ليس لزينب عقب.
وقال عمر بن شبة، حَدَّثنا علي بن محمد النوفلي، عَن أَبيه أنه حدثه، عَن أهله أن عليا لما حضرته الوفاة قال لأمامة بنت العاص إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي يعني معاوية فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا.
فلما انقضت عدتها كتب معاوية إلى مَروان يأمره أن يخطبها عليه وبذل لها مِئَة ألف دينار فأرسلت إلى المغيرة إن هذا قد أرسل يخطبني فإن كان لك بنا حاجة فأقبل فخطبها إلى الحسن فزوجها منه.
قلت: النوفلي ضعيف جدا مع انقطاع الإسناد والراوي مجهول فيه لكن قال أَبو عمر روى هيثم، عَن داود بن أبي هند، عَن الشعبي قال كانت أمامة عند علي فذكر معي ما تقدم سواء.
كَذا قَال وأَخرجه ابن سَعد، عَن الواقدي بمعناه.
وقال ابنُ سَعْد أخبرنا بن أبي فديك، عَن ابن أبي ذئب أن أمامة بنت أبي العاص قالت للمغيرة بن نوفل إن معاوية خطبني فقال لها أتتزوجين بن آكلة الأكباد فلو جعلت ذلك إلي قالت نعم قال قد تزوجتك قال ابن أبي ذئب فجاز نكاحه.
وقد قال الدارقطني في كتاب الأخوة تزوجها بعد علي المغيرة بن نوفل وقيل بل تزوجها بعده أَبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.