كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)
فهذا معنى قول من قال اختلف في اسمه واسم أَبيه على أكثر من ثلاثين قولا فأما مع التركيب بطريق التجويز فيزيد على ذلك نحو مائتين وسبعة وأربعين من ضرب تسعة عشر في ثلاثة عشر وأما مع التنصيص فلا يزيد على العشرين فإن الاسم الواحد من أسمائه يركب مع ثلاثة أو أربعة من أسماء الأب إلى أن يأتي العد عليهما فيخلص للمغايرة مع التركيب عدد أسمائه خاصة وهي تسعة عشر مع أن بعضها وقع فيه تصحيف أو تحريف مثل بر وبرير ويزيد فإنه لم يرد شيئا منها إلا مع عشرقة والظاهر أنه تغيير من بعض الرواة وكذا سكن وسكين والظاهر أنه يرجع إلى واحد وكذا سعد وسعيد مع أنهما أيضًا لم يردا إلا مع الحارث وبعضها انقلب اسم مع أَبيه كما تقدم في قوله من قال عبد عَمرو بن عبد غنم وقيل، عَن غنم بن عبد عَمرو فعند التأمل لا تبلغ الأقوال عشرة خالصة ومزجها من جهة صحة النقل إلى ثلاثة عمير وعبد الله وعبد الرحمن الأولان محتملان في الجاهلية والإسلام وعبد الرحمن في الإسلام خاصة كما تقدم.
قال ابن أبي داود كنت أجمع سند أبي هريرة فرأيته في النوم وأنا بأصبهان فقال لي أنا أول صاحب حدثت في الدنيا وقد أجمع أهل الحديث على أنه أكثر الصحابة حديثا.
الصفحة 38
556