كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

وقال الحاكم أَبو أَحمد بعد أن حكى الاختلاف في اسمه ببعض ما تقدم كان من أحفظ أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وألزمهم له صُحبَةٌ على شبع بطنه فكانت يده مع يده يدور معه حيث دار إلى أن مات ولذلك كثر حديثه.
وقد أخرج البُخارِيّ في الصحيح من طريق سعيد المقبري، عَن أبي هريرة قلت: يا رسول الله من أَسعد الناس بشفاعتك قال لقد ظننت ألا يسألني، عَن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث".
وأخرج أَحمد من حديث أُبَيّ بن كعب أن أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أشياء لا يسأله عنها غيره.
وقال أَبو نُعَيْم: كان أحفظ الصحابة لأخبار رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ودعا له بأن يحببه إلى المؤمنين، وكان إسلامه بين الحديبية وخيبر قدم المدينة مهاجر وسكن الصفة.

الصفحة 42