كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

قال وما علمك بذلك يا أبا هريرة قال إن أمي كانت مشركة وإني كنت أدعوها إلا الإسلام وكانت تأبى علي فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما أكره فأتيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا أبكي فذكرت له فقال اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت عدوا فإذا بالباب مجاف وسمعت حصحصة الماء ثم فتحت الباب فقالت أشهد ان لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله فرجعت وأنا أبكي من الفرح فقلت يا رسول الله ادع الله أن يحببني وأمي إلى المؤمنين فدعا له.
وقال الجريري، عَن أبي بصرة، عَن رجل من الطفاوة قال نزلت على أبي هريرة قال ولم أدرك من الصحابة رجلا أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف منه.
وقال عَمرو بن علي الفلاس كان مقدمه عام خيبر وكانت في المحرم سنة سبع.

الصفحة 45