كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

والحديث المذكور من علامات النبوة فإن أبا هريرة كان أحفظ الناس للأحاديث النبوية في عصره.
وقال طلحة بن عبيد الله لا أشك أن أبا هريرة سمع من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما لم نسمع.
وقال ابن عمر أَبو هريرة خير مني وأعلم بما يحدث.
وأخرج النسائي بسند جيد في العلم من كتاب السُّنَن أن رجلا جاء إلى زيد بن ثابت فسأله فقال له زيد عليك بأبي هريرة فإني بينما أنا، وأَبو هريرة وفلان في المسجد ندعو الله ونذكره إذ خرج علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى جلس إلينا فقال عودوا للذي كنتم فيه قال زيد فدعوت أنا وصاحبي فجعل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يؤمن على دعائنا ودعا أَبو هريرة فقال "إني أسألك ما سأل صاحبك وأسألك علما لا ينسى" فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم "آمين" فقلنا يا رسول الله ونحن نسألك علما لا ينسى فقال "سبقكم بها الغلام الدوسي".

الصفحة 49