كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

ومن طريق معمر قال بلغني أنها كلمته فقالت ما بي على الأزواج من حرص ولكني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك.
وفي الصحيح، عَن عائشة استأذنت سودة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ليلة المزدلفة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة يعني ثقيلة فأذن لها ولأن أكون استأذنته أحب الي من معروج به.
وصح، عَن عائشة قالت ما من الناس أحد أحب الي أن أكون في مسلاخه من سودة إن بها إلا حدة فيها كانت تسرع منها الفيئة.
وقال ابنُ سَعْد، حَدَّثنا أَبو معاوية، عَن الأعمش، عَن إبراهيم قال قالت سودة
لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صليت خلفك الليلة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم فضحك وكانت تضحكه بالشيء أحيانا وهذا مرسل رجاله رجال الصحيح.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عَن محمد بن سيرين أن عمر بعث الى سودة بغرارة من دراهم فقالت ما هذه قالوا دراهم قالت في غرارة مثل التمر ففرقتها.
وروى ابن المبارك في الزهد من مرسل أبي الأَسود يتيم عُروَة أن سودة قالت يا رسول الله إذا متنا صلى لنا عثمان بن مظعون حتى تأتينا أنت فقال لها يا بنت زمعة لو تعلمين علم الموت لعلمت أنه أشد مما تظنين".
وقال ابن أبي خيثمة توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب، ويُقال: ماتت سنة أربع وخمسين ورجحه الواقدي.
روى عنها بن عباس ويحيى بن عبد الرحمن بن أَسعد بن زرارة.

الصفحة 507