كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

روى عنها أيضًا ابنها سليمان، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن وحفصة أم المؤمنين ومولاها أَبو إسحاق.
وفي المسند من طريق المسعودي، عَن عبد الملك بن عمير، عَن رجل من آل أبي حثمة، عَن الشفاء بنت عَبد الله وكانت من المهاجرات أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سئل، عَن أفضل الأعمال فقال "إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور".
وأخرج ابن مَنْدَه حديث رقية النملة من طريق الثوري، عَن ابن المنكدر، عَن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عَن حفصة أن امرأة من قريش يُقَالُ لَهَا: الشفاء كانت ترقى من النملة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم علميها حفصة وذكر الاختلاف في وصله وإرساله على الثوري.
وأَخرجه ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم مطولا من طريق عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، عَن أَبيه عثمان، عَن الشفاء أنها كانت ترقى في الجاهلية وأنها لما هاجرت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه فقالت يا رسول الله إني قد كنت أرقى برقى في الجاهلية فقد أردت أن أعرضها عليك قال فاعرضيها قالت فعرضتها عليه وكانت ترقى من النملة فقال أرقي بها وعلميها حفصة إلى هنا رواية ابن مَنْدَه وزاد أَبو نعيم باسم الله صلو صلب خير يعود من أفواهها ولا يضر أحد اكشف الباس رب الناس قال ترقى بها على عود كركم سبع مرات وتضعه مكانا نظيفا ثم تدلكه على حجر بخل خمر مصفى ثم تطليه على النملة".

الصفحة 518