كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

11519- الشموس بنت النعمان بن عامر بن مجمع، الأَنصارِيّة.
مدنية روى عنها عبيد بن وديعة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين بنى مسجده كان جبرائيل يؤم الكعبة له ويقيم له قبلة المسجد.
ذكرها أَبو عمر مختصرا ووصله بن أبي عاصم والحديث المذكور من طريق يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن عاصم بن سويد، عَن عتبة وأَخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة، عَن محمد بن الحسن المخزومي، عَن عاصم مطولا وكذلك أَخرجه الحسن بن سفيان، وابن مَنْدَه من طريق سلمة، عَن عاصم بن سويد لكن خالف في شيخ عاصم فقال، عَن أَبيه، عَن الشموس بنت النعمان قالت كأني أنظر إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين قدم وأسس هذا المسجد مسجد قباء فرأيته يأخذ الصخرة أو الحجر حتى يهصره الحجر وأنا أنظر إلى بياض التراب على بطنه فيأتي الرجل فيقول يا رسول الله أعطني أكفك فيقول لا خذ حجرا مثله حتى أسسه ويقول إن جبريل يؤم الكعبة فكان يقال إنه أقوم مسجد قبلة.
وفي رواية محمد بن الحسن بالسند المذكور إلى عتبة أن الشموس بنت النعمان أخبرته وكانت من المبايعات فذكره وفيه فيأتي الرجل من قريش أو الأنصار وفيه فيقولون تراءى له جبريل حتى أم له القبلة قال عتبة فنحن نقول ليس قبلة أعدل منها.
وقد استشكل ابن الأَثِير قوله في رواية شبابة يؤم الكعبة بأن القبلة حينئذ كانت إلى بيت المقدس ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك وخطر لي في جوابه أنه أطلق الكعبة وأراد القبلة أو الكعبة على الحقيقة وإذا بين له جهتها كان إذا استدبرها استقبل بيت المقدس وتكون النكتة فيه أنه سيحول إلى الكعبة فلا يحتاج تقويم آخر فلما وقع لي سياق محمد بن الحسن رجح الاحتمال الأول.

الصفحة 523