كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

وأخرج ابن سعد، عَن الواقدي بأسانيد له في قصة خيبر قال ولم يخرج من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها وراءه فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها فأبت عليه فوجد في نفسه فلما كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر نزل بها هناك فمشطتها أم سليم وعطرتها قالت أم سنان الأسلمية وكانت من أضوأ ما يكون من النساء فدخل على أهله فلما أصبح سألتها عما قال لها فقالت قال لي ما حملك على الإمتناع من النزول أولا فقلت خشيت عليك من قرب اليهود فزادها ذلك
عنده وقال ابنُ سَعْد أيضًا أخبرنا عفان، حَدَّثنا حماد، عَن ثابت، عَن سمية، عَن عائشة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان في سفر فاعتل بعير لصفية وفي إبل زينب بنت جحش فضل فقال لها إن بعيرا لصفية اعتل فلو أعطيتها بعيرا فقالت أنا أعطي تلك اليهودية فتركها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذا الحجة والمحرم شهرين أو ثلاثة لا يأتيها قالت زينب حتى يئست منه.

الصفحة 535