كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

وأخرج ابن أبي عاصم من طريق القاسم بن عوف، عَن أبي برزة قال لما نزل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خيبر كانت صفية عروسا في مجاسدها فرأت في المنام أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها فقصت ذلك على زوجها فقال ما تمنين إلا هذا الملك الذي نزل بنا قال فافتتحها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فضرب عنق زوجها صبرا الحديث وفيه فألقى تمرا على سقيفة فقال كلوا من وليمة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على صفية".
وذكر ابن سعد من طريق عطاء بن يسار قال لما قدمت صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن ينظرن إلى جمالها وجاءت عائشة متنقبة فلما خرجت خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على أثرها فقال كيف رأيت يا عائشة قالت رأيت يهودية فقال لا تقولي ذلك فإنها أسلمت وحسن إسلامها".
ولها ذكر في ترجمة أم سنان الأسلمية وفي ترجمة أمية بنت أبي قيس.
وأخرج من طريق عَبد الله بن عمر العمري قال لما اجتلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صفية رأى عائشة منتقبة بين النساء فعرفها فأدركها فأخذ ثوبها فقال كيف رأيت يا شقيراء".

الصفحة 536