كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)

وذكر لها بن إسحاق من رواية إبراهيم ابن سَعد وغيره في السيرة أبياتا مرثية في النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منها:
لفقد رسول الله إذ حان يومه ... فيا عين جودي بالدموع السواجم.
وفي السيرة من رواية يونس بن بكير، عَن ابن إسحاق حدثني الزُّهْرِيّ وعاصم بن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى وغيرهم، عَن قتل حمزة قال فأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى أخيها فلقيها الزبير فقال أي أمة إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يأمرك أن ترجعي قالت ولم وقد بلغني أنه مثل بأخي وذلك في الله فما أرضانا بما كان من ذلك لأصبرن وأحتسبن إن شاء الله فجاء الزبير فأخبره فقال خل سبيلها فأتت إليه واستغفرت له ثم أمر به ودفن.
ومما رثت به صفية النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم:
إن يوما أتى عليك ليوم ... كورت شمسه، وكان مضيئا.

الصفحة 544