كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)
فحدث محمد ابن سَعد بن عبادة فقال امض على بركة الله تعالى واذهب معك بابن أخي الحارث بن أوس بن معاذ وأبي عبس بن جبر وعباد بن بشر وأبي نائلة سلكان ابن وقش الأشهلي قال فلقيتهم فذكرت ذلك لهم فأجابوني إلا سلكان ابن وقش فقال لا أحب أنا أفعل ذلك حتى أشاور رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فذكر ذلك له فقال له امض مع أصحابك قال فخرجنا اليه فساق القصة في قتله وأنشد عباد بن بشر في ذلك:
صرخت له فلم يعرض لصوتي ... وأوفى طالعا من فوق خدر
فعدت له، فقال: من المنادي ... فقلت أخوك عباد بن بشر
وهذي درعنا رهنا فخذها ... لشهر إن وفت أو نصف شهر
فأقبل نحونا يسعى سريعا ... وقال لنا لقد جئتم لأمر
فشد بسيفه صلتا عليه ... فقطره أَبو عبس بن جبر
وكان الله سادسنا فأبنا ... بأنعم نعمة وأعز نصر
وجاء برأسه نفر كرام ... هم ناهيك من صدق وبر.
أورده الحاكم، عَن السراج، عَن محمد بن عباد، عَن محمد بن طلحة، عَن عبد المجيد وقال رواه إبراهيم بن المنذر، عَن محمد بن طلحة فقال، عَن عبد المجيد، عَن محمد بن أبي عبس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال والأول هو الصواب.
الصفحة 6
556