كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق شعيب بن أبي حمزة، عَن الزُّهْرِيّ، قال: كان جابر يحدث أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها حجمه أَبو هند مولى بني بياضة بالقرن.
وأخرج أَبو نعيم من طريق حماد بن سلمة، عَن محمد بن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة أن أبا هند حجم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في اليافوخ من وجع كان به قال إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة.
كَذا قَال حماد بن سلمة وخالفه الدراوردي فرواه، عَن محمد بن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هند قال حجمت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في اليافوخ فقال "إن كان في شيء من الدواء خير فهو في هذه الحجامة يا بني بياضة أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه".
أَخرجه ابن جريج والحاكم أَبو أَحمد عنه وذكر الحاكم في الإكليل أنه حلق رأس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في عمرة الجعرانة.
وأخرج ابن السَّكَن والطبراني من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عائشة أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجاما يحجم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فقال: من سره أن ينظر إلى من صور الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبي هند وقال أنكحوه وأنكحوا إليه وسنده إلى الزُّهْرِيّ ضعيف.
وأَخرجه الحاكم أَبو أَحمد مختصرا وزاد ونزلت ?يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى? وذكر الواقدي في كتاب الردة، عَن زُرعة بن عَبد الله بن زياد بن لبيد أن أبا بكر الصديق أرسل أبا هند مولى بني بياضة إلى زياد بن لبيد عامل كندة وحضرموت يخبره باستخلافه بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
الصفحة 61
556