كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 13)
ما أورده يونس بن بكير في مغازي بن إسحاق عنه، عَن أَبيه، عَن رجال من بني مازن، عَن أبي واقد قال إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه بسيفي فوقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قد قتله.
ويعارض قول من قال إنه شَهِدَ بَدْرًا ما ذكره الواقدي أنه مات زمن ثمان وستين وله خمس وسبعون فإنه يقتضي أنه ولد بعد وقعة بدر وقيل مات بن خمس وسبعين سنة فعلى هذا يكون في وقعة بدر بن اثنتي عشرة سنة وعلى هذا ينطبق قول أبي حسان الزيادي إنه ولد في السنة التي ولد فيها بن عباس ووافق أَبو عمر على ما قال الوَاقِدِيُّ: ثم قال وقيل مات سنة خمس وثمانين وبهذا الأخير جزم البغوي وآخرون ونقل البُخارِيّ أنه مات في خلافة معاوية
وأخرج البُخارِيّ بسند حسن، عَن إسحاق مولى محمد بن زياد أنه سمع أبا واقد يقول رأيت الرجل من العدو يوم اليرموك يسقط فيموت وأَخرجه خليفة من هذا الوجه فقال إسحاق مولى زائدة وزاد في آخره حتى قلت: في نفسي لو أن أضرب أحدهم بطرف ردائي مات.
قال ابن عساكر في مسند بن إسحاق من لا يعرف والصحيح ما قال الزُّهْرِيّ، عَن سنان والقصة التي ذكرها بن إسحاق إنما كانت لأبي واقد يوم اليرموك كما تقدم.