كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)

14393 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا جَرير (¬1) ، عن مُغيرَة، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَاجَرَ (¬2) مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
¬__________
[14393] رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (632) عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1773) من طريق يوسف بن موسى، عن جرير، به. وانظر الحديث [14384] .
(¬1) هو: ابن عبد الحميد.
(¬2) انظر التعليق على الحديث [14387] .
14394 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (¬1) ؛ قالا: ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، أبنا يحيى بن سعيد ابن حَيَّان، عن عامر الشَّعبي؛ أن ثلاثة نَفَرٍ دخَلوا على مروانَ بن الحَكَم، فحدَّثهم أن أولَ الآيات خروجً (¬2) : الدجَّالُ، فخرَجُوا من عنده فدخَلوا على عبد الله بن عَمرو، فأخبَروه بقول مروانَ، فقال: لم يقُلْ شيئًا؛ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا: -[514]- طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، والدَّابَّةُ (¬3) علَى أَثَرِهَا (¬4) تَخْرُجُ قَرِيبًا» ، ثم قال (¬5) : إِنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ أَتَتْ تَحْتَ العَرْشِ فَسَجَدَتْ، فَيُقَالُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ كُنْتِ تَطْلُعِينَ، فَإِذَا كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ اسْتَأْذَنَتْ فَلاَ يُرَدُّ عَلَيْهَا، فَإِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا ذَهَبَ وكَانَ الأُفُقُ كَالطَّوْقِ وظَنَّتْ أَنَّهَا لَوْ أُذِنَ لَهَا لَمْ تَبْلُغْ، فَتَقُولُ: أَيْ رَبِّ، مَا أَبْعَدَ المَشْرِقَ مِنَ المَغْرِبِ! فَيُقَالُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبْتِ؛ وذَلِكَ قَوْلُ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} الآية (¬6) .
¬__________
[14394] رواه البزار (3401/ كشف الأستار) من طريق موسى بن إسماعيل، والطبري في "تفسيره" (10/18) من طريق أبي ربيعة فهد بن عوف؛ كلاهما (موسى، وأبو ربيعة) عن حماد بن سلمة، به. وسيأتي برقم [14450] من طريق سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد بن حيان أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن عمرو، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2730) .
(¬1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(¬2) كذا، بحذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة التي تقدم التعليق عليها في الحديث [13681] ، والجادة: «خروجًا» ؛ كما في مصادر التخريج، وكما سيأتي في الحديث هنا. فإن قيل: لم لا يجوز أن تكون: «إن أولَ الآيات: خروجُ الدجَّال» . قلنا: عدلنا عنه لما في مصادر التخريج وما سيأتي. -[514]-
(¬3) كذا في الأصل. وفي مصادر التخريج، وفي الحديث [14450] وبعض مصادر تخريجه: «أو الدابة» . وهو الجادة. وما هنا يخرج على أن الواو بمعنى «أو» في التقسيم والتخيير. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [14099] . وانظر: "مرقاة المفاتيح" (10/106) ، وانظر التعليق التالي.
(¬4) كذا في الأصل. وفي مصادر التخريج، وفي الحديث [14450] وبعض مصادره: «أو الدابة تخرج على الناس ضحًى، فأيتهما كانت قبل الأخرى، فالأخرى على إثرها قريبًا» . ولعل بصر الناسخ انتقل بين حرفي الجر «على» فسقط أحدهما وما بينهما.
وانظر التعليق السابق والتالي.
(¬5) أي: عبد الله بن عمرو. وهكذا وقع عند البزار بإيهام القائل، وفي الحديث [14450] : «ثم قال عبد الله بن عمرو: فأظن طلوع الشمس أولهما» . ثم انتهى الحديث. وفي "تفسير الطبري" في رواية ذلك الحديث [14450] : «ثم قال عبد الله بن عمرو- وكان يقرأ الكتاب-: أظن أولهما خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وذلك أنها كلما غربت ... » ، ثم ذكر بقية الحديث بنحو ما هنا.
(¬6) الآية (158) من سورة الأنعام.

الصفحة 513