كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)
14400 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا يَعْلى ابن عُبَيد.
وحدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا يَعْلى بن عُبَيد؛ عن الأعمش، عن أبي سعيد الأَزْدي (¬1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ» .
¬__________
[14400] رواه ابن أبي عاصم في "الزهد" (13) عن محمد بن عبد الله بن نمير، به. ورواه أحمد (2/202 - 203 رقم 6889) عن يعلى بن عبيد، به.
ورواه أحمد أيضًا (2/209 رقم 6953) من طريق عمار بن رزيق، عن الأعمش، به. وانظر الحديث [14384] .
(¬1) هو: قارئ الأزد، ويقال له أيضًا: «أبو سعد» كما وقع في "المسند" في الموضعين السابقين.
14401 - حدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا مُحاضِر (¬1) ، عن الأعمش، عن أبي السَّفَر (¬2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ بنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونحن نَبْني قُبَّةً، فقال: «الأَمْرُ لَأَسْرَعُ (¬3) مِنْ ذَلِكَ» .
¬__________
[14401] رواه عباس الدوري في "تاريخ ابن معين" (1472) عن محاضر، به.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (456) ، وحماد بن إسحاق في "تركة النبي صلى الله عليه وسلم" (ص53) ، وأبو داود (5235) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/78) ، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (242) ، والبغوي في "شرح السنة" (4030) ؛ من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، به. وانظر الحديث التالي.
(¬1) هو: ابن المورع.
(¬2) هو: سعيد بن يحمد.
(¬3) كذا في الأصل، وفي "قصر الأمل": «إن الأمر أسرع» بـ «إن» دون اللام، وفي بقية المصادر: «الأمر أسرع» دون «إن» واللام، والجادة ألا تدخل لام التأكيد إلا على خبر «إن» مكسورة الهمزة. -[520]-
وما وقع في الأصل- إن صح رواية وخلا من تصحيف وزيادة النساخ- يراه بعض النحاة قليلاً وشاذًّا ولا يستعمل إلا في ضرورة الشعر. ويراه آخرون جائزًا. ويُخرَّج نحو ما ورد هنا على وجهين: أحدهما: زيادة اللام؛ كما زيدت في خبر «أنّ» مفتوحة الهمزة في قراءة سعيد بن جبير: [الفُرقان: 20] {إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} بفتح «أنهم» ، وكما زيدت أيضًا في خبر «لكن» ، و «أمسى» ، و «رأى» .
والثاني: أنها لام الابتداء تأخرت إلى الخبر؛ والتقدير هنا: «للأمر أسرع» .
ومما وقع من ذلك في الحديث: ما رواه الترمذي (2540) من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: [الواقِعَة: 34] {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ *} ؛ قال: «ارتفاعها لَكَمَا بين السماء والأرض» .
وانظر: "الأصول" لابن السراج (1/274) ، و"سر صناعة الإعراب" (1/378) ، و"التفسير الكبير" (22/66-69) ، و"مغني اللبيب" (ص 304-307) ، و"همع الهوامع" (1/508-510) ، و"روح المعاني" (16/221-222) .
وانظر: تعليقنا على نحو هذا في "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (851) .