كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)

14409 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا محمَّد بن زُنْبُور، ثنا فُضَيل بن عِياض، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لا أزالُ أُحبُّ ابنَ مسعود بعد ما بدأ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وسَالمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» .
¬__________
[14409] رواه النسائي في "السنن الكبرى" (8222) عن أبي صالح المكي محمد بن زنبور، به. ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/122-123) من طريق حامد بن شعيب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (33/131) من طريق عبد الله بن محمد؛ كلاهما (حامد، وعبد الله) عن محمَّد بن زنبور، به.
ورواه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (2/538) عن إبراهيم بن محمد، عن فضيل، به.
وانظر الحديث السابق، والحديث [14282] .
14410 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا إسحاقُ الأزرق (¬1) ، عن شَرِيك (¬2) ، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو- رفَعَ الحديثَ - قال: «مَثَلُ الَّذِي يَجْلِسُ -[527]- عَلَى فِرَاشِ المُغِيبَةِ (¬3) مَثَلُ الَّذِي يَنْهَشُهُ أَسْودُ مِنْ أَسَاوِدِ (¬4) يَوْمِ القِيَامَةِ» .
¬__________
[14410] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/258) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (13034) ونسبه للطبراني أيضًا.
ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (484) ، وفي "اعتلال القلوب" (175) ، وأبو الشيخ في "الأمثال في الحديث النبوي" (322) ؛ من طريق عبد الرحمن بن شريك، وأبو الشيخ أيضًا (322) من طريق وكيع؛ كلاهما عن شريك، به.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف" (12547) عن ابن عيينة، عن الأعمش، به، موقوفًا.
ورواه مسدد في "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (879) - عن يحيى بن سعيد القطان، عن الأعمش، عن خيثمة، من قوله.
(¬1) هو: ابن يوسف.
(¬2) هو: ابن عبد الله النخعي. -[527]-
(¬3) المُغِيبَةُ: التي غاب عنها زوجُها. يقال: أغابَتِ المرأةُ - بالألف - فهي مُغِيبٌ ومُغِيبَةٌ. وقيل ذلك في مَغِيبِ وليِّها عنها أيضًا. وضدُّها: المُشْهِدُ. انظر: "مشارق الأنوار" (2/141) ، و"النهاية" (3/399) ، و"المصباح المنير" (غ ي ب) .
(¬4) الأَسْودُ - وجمعه: الأساود -: نوعٌ من الحيّات عظامٌ، فيها سواد، وهو أخبثها، وقد تعترض الرفقة وتتبع الصوت. وانظر: "مشارق الأنوار" (2/37 و230) .

الصفحة 526