كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)

14461 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا أبو الوليدِ الطَّيالسي (¬1) ، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن ناسًا من اليهود سلَّموا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد قالوا في أنفُسِهم: «لولا يُعذبُنا الله بما نقول» (¬2) ، فنزلت: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ... } (¬3) .
¬__________
[14461] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/121-122) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني، وإسناده جيد؛ لأن حمادًا سمع من عطاء بن السائب في حالة الصحة» .
رواه البزار (2410) عن يوسف بن موسى، عن أبي الوليد الطيالسي، به.
ورواه أحمد (2/170 رقم 6589) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد أيضًا (2/221 رقم 7061) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8679) ؛ من طريق عفان؛ كلاهما (عبد الصمد، وعفان) عن حماد بن سلمة، به. وانظر الحديث التالي.
(¬1) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي.
(¬2) لأنهم كانو يقولون في تحيتهم: «السام عليكم» كما في الحديث التالي ومصادر التخريج.
(¬3) الآية (8) من سورة المجادلة. وذكر الله تعالى فيها ما قالوه في أنفسهم؛ قال تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير} .
14462 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد بن حَرْب العبَّاداني، ثنا سُلَيمان ابن حَرْب، ثنا حمَّاد بن زيد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أتت اليهودُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: السَّامُ (¬1) عليكَ، وقالوا في أنفُسِهم: «لولا يُعذبُنا الله بما نقول» ، فأنزل الله: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ... } (¬*) الآيةَ كلَّها.
¬__________
(¬*) الآية (8) من سورة المجادلة. وذكر الله تعالى فيها ما قالوه في أنفسهم؛ قال تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير} .
[14462] لم نقف على رواية حماد بن زيد عن عطاء، وانظر الحديث السابق.
(¬1) السَّامُ- بتخفيف الميم-: في معناه أقوال: فقيل: هو الموت؛ ويؤيده أنه جاء -[565]- السام مفسرًا في حديث الحبة السوداء؛ في "صحيح مسلم" (2215) : «إن في الحبةِ السوداءِ شفاءً من كل داءٍ إلا السامَ» ، والسامُ: الموتُ. اهـ. وقيل هو: السآمة، وهي الملل، وهي مصدر سئم يسأم، وهو على هذا أصله مهموز.
وانظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/320-321) ، و"مشارق الأنوار" (2/202) ، و"تاج العروس" (س وم) .

الصفحة 564