كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)

14466 - حدثنا عليُّ بن عبد العزير، ثنا حَجَّاج، [عن] (¬1) حمَّاد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً قال في الصَّلاة: الله أكبرُ، الحمدُ لله مِلْءَ السمواتِ وملْءَ الأرض. فلما قضَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ المُتَكَلِّمُ بِالكَلِمَاتِ؟» فقال رجل (¬2) : أنا. -[568]- فقال: «لَقَدْ رَأَيْتُ المَلاَئِكَةَ تَلَقَّاهَا (¬3) ؛ يُبَادِرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا» .
¬__________
[14466] رواه أحمد (2/175 رقم 6632) عن عبد الصمد، وأحمد أيضًا (2/221 رقم 7060) ، والبزار (2480) ؛ من طريق عفان؛ كلاهما (عبد الصمد، وعفان) عن حماد بن سلمة، به.
ورواه البيهقي في "الدعوات الكبير" (1/98 رقم 130) من طريق علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رجل: لا إله إلا الله عدد ما أحصى علمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت الملائكة تلقى بعضها بعضًا، أيهم يسبق إليها فيكتبها، فقال الملائكة: يا رب كيف نكتبها؟» قال: «فقال عزَّ وجلَّ: اكتبوها كما قال عبدي» .
(¬1) في الأصل: «بن» ، وانظر الإسناد المتقدم، وحجاج هو ابن المنهال، وحماد هو ابن سلمة.
(¬2) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «الرجل» بالألف واللام، وهو الجادة؛ لأنه عين الرجل الأول؛ لأن النكرة إذا أُعيدت نكرةً كانت الثانيةُ غيرَ الأولى، وإذا أُعيدت النكرة معرفةً أو أعيدت المعرفةُ معرفةً كانت الثانيةُ عينَ الأولى؛ مع وجود قرينةٍ تدلُّ على ذلك، والقرينة هنا: السياق والمعنى، وعلى هذا يخرج ما في الأصل- إن لم يكن سهوًا أو خطأً من الناسخ- على تقدير «ال» في «رجل» -[568]- وعليه فإنها تقرأ غير منونة؛ كقولهم: «سلامُ عليكم» ، وانظر: "مغني اللبيب" (ص 587) ، والتعليق على الحديث [14741] .
(¬3) أي: تَتَلقَّاها.

الصفحة 567