كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)

14483 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أبنا سُفيان بن عيينة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن -[576]- عَمرو؛ أن رجلاً جاء إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: جئتُ أُبايِعُكَ على الهِجْرَة، وترَكتُ أبَوايَ (¬1) يَبْكِيان، فقال: «ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا» .
¬__________
[14483] رواه الحميدي (595) ، وسعيد بن منصور في "السنن" (2332/الأعظمي) ، وأحمد (2/160 رقم 6490) ، والمروزي في "البر والصلة" (75) ؛ عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه ابن حبان (419) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/28) ؛ من طريق روح بن عبادة، عن سفيان بن عيينة، به.
وانظر الحديث السابق، والحديثين التاليين. -[576]-
(¬1) كذا في الأصل، وكذا في "سنن سعيد بن منصور" و"البر والصلة" و"طبقات المحدثين". وفي سائر المصادر: «أبويّ» ؛ كما في الحديث السابق، وهو الجادة. ويخرَّج ما في هذا الحديث على أنه منصوب بفتحة مقدَّرةٍ على الألف منع من ظهورها التعذُّر، على لغة بني الحارث بن كعب وخَثْعم وزُبَيْد في الأسماء الستة؛ فإنهم يُجْرونها مُجْرى الاسم المقصور مطلقًا، فيلزمونها الألف رفعًا ونصبًا وجَرًّا؛ فيقولون مثلاً: هذا أباك، ورأيتُ أباك، ومررت بأباك؛ ويعرب حينئذٍ بحركات مقدرة على الألف.
وانظر في هذه اللغة وشواهدها: "شرح المفصَّل" (1/52- 53) ، و"شواهد التوضيح والتصحيح، لمشكلات الجامع الصحيح" لابن مالك (ص157) ، و"التذييل والتكميل" لأبي حيان (1/164- 167) ، و"شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك" (1/54) .

الصفحة 575