كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)
13684 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب الجُمَحِيُّ، ثنا إبراهيم بن بَشَّار الرَّمادي، ثنا سُفْيان (¬1) ، عن عمرو بن دينار، وسمعَ أبا العبَّاس الأعمى (¬2) يحدِّثُ عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حاصَرَ الطائفَ فلم يَقْدِر -[60]- منهُم على شيء، فقال: «إِناَّ قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ» ، فشَقَّ ذلك على المُسلمينَ، وقالوا: نَرجعُ ولم نَفتَحْها؟! قال: «فَاغْدُوا عَلَى القِتَالِ» ، فغَدَوا، فأصابَهُم جِراحاتٌ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ» ، فسَكَتوا وسَرَّهُم ذلك، فتبسَّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
¬__________
(¬1) هو: ابن عيينة.
(¬2) هو: السائب بن فَرُّوخ.
[13684] رواه الحميدي في "مسنده" (723) ، وسعيد بن منصور (2863) ، وأحمد (2/11 رقم 4588) ؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه البخاري (4325 و6086 و7480) عن علي بن المديني، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن محمد، والبيهقي في دلائل النبوة" (5/165) من طريق الحسن بن محمد الزعفراني؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به. -[60]-
ورواه ابن أبي شيبة (37949) - ومن طريقه مسلم (1778) - وزكريا بن يحيى بن أسد المروزي في "جزء ابن عيينة" (17) ؛ كلاهما (ابن أبي شيبة، والمروزي) عن سفيان بن عيينة، به، إلا أنهما جعلاه من مسند عبد الله بن عَمْرو.
ورواه على هذا الوجه مسلم (1778) ، وأبو يعلى (5773) ؛ عن زهير بن حرب، ومسلم أيضًا (1778) عن محمد بن عبد الله بن نمير، والفاكهي في "أخبار مكة" (1963) عن محمد بن أبي عمر، والنسائي في "الكبرى" (8545 و8821) عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار؛ جميعهم (زهير، وابن نمير، وابن أبي عمر، وعبد الجبار) عن سفيان بن عيينة، به.
وجاء عند ابن أبي شيبة: «عن عبد الله بن عَمْرو، وقال مرة: عن ابن عُمَر» .
وجاء عند أحمد في الموضع السابق: «قيل لسفيان: ابن عَمْرو؟ قال: لا، ابن عُمر» . وانظر كلام الحافظ ابن حجر على الخلاف في صحابي الحديث في "فتح الباري" (8/44-45) .