كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)

14518 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (¬1) ؛ قالا: ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، أنا قَتادة، عن أبي أُمَامة الثَّقَفي (¬2) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم -[602]- قال: «تُوضَعُ الرَّحِمُ يَوْمَ القِيَامَةِ لَه (¬3) حُجْنَةٌ كَحُجْنَةِ المِغْزَلِ (¬4) ، فَتَتَكَلَّمُ بأَلْسُنٍ طُلْقٍ ذُلْقٍ (¬5) ، فَتَصِلُ مَنْ وصَلَهَا وتَقْطَعُ مَنْ قَطَعَهَا» .
¬__________
[14518] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/150) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير أبي ثمامة [تصحف في الأصل إلى: تمامة، بالمثناة] الثقفي؛ وثقه ابن حبان» .
ورواه الحاكم (4/162) من طريق إبراهيم بن الحسين، عن حجاج بن المنهال، به.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/147) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (195/ط. علي رضا) عن محمد بن بشار وابن سنان القزاز؛ جميعهم (البخاري، وابن بشار، وابن سنان) عن حجاج بن المنهال، به، إلاَّ أنهم قالوا: «أبو ثمامة» بدل «أبو أمامة» .
ورواه ابن أبي شيبة (25781) عن عفان، وأحمد (2/189 رقم 6774) و (2/209 رقم 6950) عن عفان وبهز بن أسد وروح بن عبادة، والدولابي في "الكنى والأسماء" (740) من طريق مؤمل بن إسماعيل، والطبري في "تهذيب الآثار" (196/ط. علي رضا) من طريق مهنا أبي شبل، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" (3/20-21) من طريق عيسى بن موسى؛ جميعهم (عفان، وبهز، وروح، ومؤمل، ومهنا، وعيسى بن موسى) عن حماد بن سلمة، به، ووقع عندهم «أبو ثمامة» أيضًا بدل: «أبو أمامة» .
وجاء في إسناد أبي أحمد الحاكم: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» ، ثم قال: «هكذا قاله: عن ابن عمر، وقال محمد بن إسماعيل: يروون عن عبد الله بن عمرو» . اهـ.
وورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (269) من طريق النضر بن شميل، عن حماد بن سلمة، به، موقوفًا، ووقع عنده: «أبو أمامة» .
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2002) .
(¬1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(¬2) ويقال: الحنفي، وهو معروف بكنيته، على اختلافٍ فيها؛ فقد جاء عند المصنف هنا وعند الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"، وعند الحاكم في "المستدرك": «أبو أُمَامة الثَّقَفي» ، وجاء في باقي مصادر التخريج السابقة: «أبو ثمامة الثَّقَفي» ؛ كما بيناه في التخريج. -[602]-
(¬3) كذا في الأصل، والجادة: «لها» ؛ كما في مصادر التخريج، لأن الرحم هنا بمعنى القرابة، فهي مؤَنَّثة، وقد تذكَّر حملاً على معنى النسب. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] .
وقد أُنثت في قوله: «توضع» ، وفي بقية الحديث، وهذا من اجتماع لغتين فأكثر في الكلام الواحد. وانظر التعليق على الحديث [13801] .
(¬4) حُجْنَةُ المِغْزَل: صِنَّارَتُه، وهي الحديدة المُعْوَجَّةُ التي في رأسِه، ويعلق بها الخيط ثم يفتل المغزل. ينظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (1/334) ، و"النهاية" (1/347) .
(¬5) ذَلَق اللسان- كَنَصَرَ وفَرِحَ وكَرُمَ- فهو ذَليق وذَلْق وذُلُق وذُلَق؛ أي: منطلق فصيح حديد بليغ. والجمع ذُلْقٌ. "النهاية" (2/165) ، و"تاج العروس" (ط ل ق) .

الصفحة 601