كتاب المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (اسم الجزء: 13)

14534 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا هُدْبَة بن خالد، ثنا همَّام، عن قَتادة، عن محمَّد بن سيرين، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بحُشَّانٍ من حُشَّانِ (¬1) المدينة، فجاءَ رجلٌ فاستأذَنَ، فقال: «قُمْ فَأْذَنْ لَهُ، وبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ» ، فقُمْتُ فأَذِنتُ له، فإذا هو أبو بكرٍ، فبشَّرتُه بالجنَّة، فجَعَلَ يَحْمَدُ اللهَ حتى جلسَ. ثم جاءَ رجلٌ فاستأذَنَ، فقال: «قُمْ فَأْذَنْ لَهُ، وبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ» ، فقُمْتُ فأذِنتُ له، فإذا هو عمرُ، / فبشَّرتُه بالجنَّة، فجَعَلَ يَحْمَدُ اللهَ حتى [خ: 334/أ]
جلسَ. ثم جاءَ خفيضُ الصَّوتِ (¬2) ، فقال: «قُمْ فَأْذَنْ لَهُ، وبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ -[616]-[عَلى بَلْوَى] (¬3) تُصِيبُهُ» ، فقُمتُ فَأَذِنْتُ له، فَإذا هو عثمانُ، فبشَّرتُه بالجنَّة على بَلْوَى تُصيبُه، فجَعَل يقولُ: اللَّهُمَّ صَبرًا، حتى جلسَ. قلتُ: يا رسولَ الله، فأين أنا؟ قال: «أَنْتَ مَعَ أَبِيكَ» .
¬__________
[14534] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/56) ، وقال: «رواه الطبراني- واللفظ له- وأحمد باختصار، بأسانيد، وبعض رجال الطبراني وأحمد رجال الصحيح» .
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (1448) ، وعبد الله بن أحمد في"فضائل عثمان" (2) ، وفي زوائده على "فضائل الصحابة" (207) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/274) من طريق أبي يعلى الموصلي؛ جميعهم (ابن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد، وأبو يعلى) عن هدبة، به.
ورواه الطيالسي (2401) ، وأحمد (2/165 رقم 6548) عن يزيد بن هارون، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/172) ، وابن شبة في "أخبار المدينة" (3/1073) ؛ عن محمد بن سنان؛ جميعهم (الطيالسي، ويزيد بن هارون، ومحمد بن سنان) عن همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين ومحمد بن عبيد الحنفي، عن عبد الله بن عمرو، به، إلا أنه وقع في "أخبار المدينة": «محمد بن سيرين عن محمد بن عبيد» .
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/103-104) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، به، إلا أنه جاء عنده «ابن عمر» بدل: «ابن عمرو» .
وانظر الأحاديث الثلاثة التالية.
(¬1) الحُشَّان: جمع حُشٍّ، وهو البستان. انظر: "المصباح المنير" (ح ش ش) .
(¬2) أي: رجل خفيض الصوت، كما في مصادر التخريج. ويوجه ما هنا على حذف المنعوت للعلم به؛ كقوله تعالى: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} [سَبَإ: 11] ، أي: دروعًا سابغات. وانظر: شروح الألفية، التوابع، النعت. -[616]-
(¬3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، واستدركناه مما يأتي في الحديث، ومن بعض مصادر التخريج.

الصفحة 615